المغرب سيضاعف طاقته المتجددة إلى 12 جيجاوات بحلول عام 2030
يهدف المغرب إلى زيادة طاقته المتجددة إلى 12 جيجاوات بحلول عام 2030 حيث تواصل الدولة ا تطوير مشاريع جديدة لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة وتعزيز قدرتها من الطاقة النظيفة.
قال مسؤول كبير لصحيفة ذا ناشيونال على هامش مؤتمر العالمي للخدمات العامة بأبوظبي يوم الاثنين 09 مايو2022 إن الدولة ستزيد طاقتها المتجددة في السنوات الثماني المقبلة لتتجاوز 5 جيجاوات حاليًا. و بالتالي الرفع من الرفع من نسبة مصادر الطاقة المتجددة إلى 52% من إجمالي المزيج الطاقي في أفق 2030 ، مقارنة مع نسبة 40 % حاليا.
وقال المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ، السيد سعيد مولين ، "هناك استثمار كبير اليوم لتطويرمشاريع الطاقة المتجددة بمناطق مختلفة من البلاد".
"لدينا موارد طاقية كالرياح والطاقة الشمسية وهي أكثر تنافسية ولهذا السبب وصلنا إلى سعر منخفض جدًا مع مصادر الطاقة المتجددة ، وأقل من 3 سنتات لكل كيلوواط / ساعة للرياح وما بين 2 إلى 3 سنتات للطاقة الشمسية الكهروضوئية."
وقال إن إجمالي الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة سيكون بمليارات الدولارات .
بعتبر المغرب ، الذي يستورد أكثر من 90 في المائة من احتياجاته من الطاقة ، من أوائل الدول التي تبنت الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما اجتذب استثمارات من شركات إماراتية مثل مصدر. حيث أقامت شركة أبوظبي للطاقة النظيفة ، بالشراكة مع المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب ، مشروع نظام المنزل الشمسي لتوفير الطاقة لما يقرب من 20000 منزل في أكثر من 1000 قرية في جميع أنحاء المغرب.
"مصدر" تشكل جزء من كونسورتيوم دولي فاز بمناقصة لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 800 ميغاواط في المغرب. تقوم "مصدر" ، إلى جانب EDF Renewables الفرنسية و Green of Africa ، ومقرها الدار البيضاء ، ببناء محطة نور ميدلت للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات في المغرب.
قال السيد مولين إن المغرب يسعى لإستقطاب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم لتطوير مشاريع جديدة.
وأضاف ان آخر مناقصة لمشروع الطاقة الريحية ، كان لدينا 19 مجموعة متنافسة من جميع أنحاء العالم. وأستقر الاختيار على ثلاث شركات تقوم حاليا بالاستثمار."
كما فازت شركة AMEA Power ومقرها دبي مؤخرًا بعقد لبناء محطتين للطاقة الشمسية في المغرب. وقد مُنحت مشاريع الطاقة الشمسية لشركة AMEA Power كجزء من مناقصة دولية كبيرة أطلقتها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لبناء المرحلة الأولى من الطاقة الشمسية متعددة المواقع نور PV II. بقدرة 330 ميجاوات.
و تستثمر العديد من دول الشرق الأوسط الغنية بالموارد أيضًا في تعزيز طاقاتها من مصادر الطاقة المتجددة حيث تتطلع إلى تحرير النفط الخام للتصدير وخفض الانبعاثات.
تهدف الإمارات ، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك ، إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050 ، مع استثمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة بقيمة 600 مليار درهم (163.5 مليار دولار) المخطط لها على مدى العقود الثلاثة المقبلة.
أبو ظبي ، التي تمثل الجزء الأكبر من إنتاج النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة ، تبني أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في الظفرة بطاقة 2 جيجاوات ، بينما تقوم دبي ببناء أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في محاولة للحد من الاعتماد على الغاز الطبيعي وتنويع مصادر قوتها.
من المتوقع أن تولد حديقة محمد بن راشد للطاقة الشمسية 5000 ميجاوات من الكهرباء بحلول عام 2030 وأن تصل استثماراتها إلى 50 مليار درهم.
كما تقوم المملكة العربية السعودية ، أكبر اقتصاد في العالم العربي ، ببناء مشاريع جديدة للطاقة المتجددة حيث تهدف إلى أن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060. كما تعمل الأردن ومصر وسلطنة عمان على تعزيز الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.